سيارات العرب

أن لفظ الأسطورة تستحقه تلك السيارة بلا أى جدال ، بلا أى نقاش أو حتى تفكير ، فهى بحق أسطورة من أساطير عالم السيارات ومكانها الطبيعى داخل قلوب عشاقها إلى جانب كتب التاريخ ، فلقد سطرت تلك السيارة خطوطاً عريضة من تاريخ عريق متخم بالنجاحات منذ صدور أول أجيالها فى عام 1974 وحتى الأن ، إنها فولكس فاجن جولف التى أكملت أسطورة جولف الجميلة بجيلها السادس .

التصميم

دائماً ما كانت جولف تعبر بصدق ووضوح عن روح الشباب وحيويته وعنفوانه ولكن أتى الجيل السادس بحق كأجمل ما يمكن من كل الزوايا وفى كل الإتجاهات مقدماً ما يمكن أن نقول التصميم الأجمل فى كل أجيال جولف بمزيج رائع من العصرية والقوة والوقار مع كثير وكثير من الشراسه المفعمه بالعاطفة ، فمقدمة هذا الجيل تمتلئ بتعابير القوة الصارمة مع مصباحين أماميين يعطوك نظرة غاضبه كأنها تصيح للجميع أن أفسحوا الطريق ، ويهدئ قليلاً من روعها المصد الأمامى رياضى التصميم ذكى الملامح الذى تتلامس خطوطه بصفاء وروعه بداية من مصابيح الضباب الدائرية مروراً بشبكة التهوية السفلية لتشكل مكوناته معنى حقيقى للواجهة المعبرة عن روح الشباب وبمنتهى العنف .

الشكل الجانبى إنسيابى واضح بخطوط ناعمة منخفضه وطويلة نسبياً لتقليل مقاومة الهواء للسيارة مما يتيح أداءً أفضل مع راحه أكبر وهدوء أكثر ، بينما تأتى المؤخرة بسيطه ولكن متألقه فعلى الرغم من قلة تفاصيلها إلا أن كل مكواناتها تلعب دور البطولة فى قصة نجاحها ، فالنافذه الخلفية الذكية التصميم لإتاحة مدى رؤية أفضل من الخلف لقائد السيارة تتلاحم خطوطها فى نعومة مع المصابيح الخلفية الجميلة وشعار فولكس فاجن الذى يختبئ أسفله مقبض فتح شنطة الأمتعه .

بشكل عام يتفق الكثير أن هذا الجيل هو الأجمل بلا شك فى كل أجيال جولف السته وإن كنت أرى تشابهاً يصل إلى حد النسخ فى بعض المواقع مع كوبيه فولكس فاجن الناريه الجديدة شيروكو ولكن … وماذا فى ذلك ؟

أما فى المقصورة فعلى عكس صراخ التصميم الخارجى بالقوة والعنفوان تهمس إليك المقصورة مرحبه بك فى عالمك الخاص ليست عنيفه ليست مستقبليه فقط عملية قصوى قلما تجدها فى أى سيارة , تلك العملية التى تشعرك وكأنك تمتلك العالم بين أصابعك بإقتراب كل أزرار التحكم فى وظائف السيارة من يد قائد السيارة وكأنها تهمس اليك لا تتحرك أنا سآتى إليك , كما زودت السيارة بكم رائع من الكماليات المترفه وعوامل الرفاهية والتى سيأتى ذكرها تفصيلياً لاحقاً .

الأداء

محرك جولف 6 الجديدة هو ثورة تدخل السوق المصرى ، فلا منافس أو سيارة يمكنها أن تقدم ما قد يقدمه هذا المحرك الفائز بلقب المحرك الأفضل لعام 2009 , فهو محرك رباعى الإسطوانات بسعة 1.4 لتر ومضاف إليه شاحن توربينى ( تيربو تشارجر ) مع إعتماد نظام حقن الوقود عالى التقنية TSI ، حصيلة تلك المميزات هى 160 حصان – bhp – عند 5800 د / د مع قدرته على توليد عزم يصل إلى 240 نيوتن متر بداية من 1500 د / د وحتى 4000 د / د ، وبهذه الأرقام المذهلة يقوم هذا المحرك بدفع السيارة من الثبات وحتى سرعة 100 كم / س فى زمن لا ينافس وهو 8 ثوانى فقط ويستمر فى دفع السيارة حتى الوصول إلى سرعه قصوى تصل إلى 218 كم / س .

ولم يكتفى هذا القلب النابض بالقوة بأداء رياضى لا يضاهى بل يقدم مستوى إقتصادى للغاية من معدل إستهلاك الوقود يصل إلى 6.3 لتر لكل 100 كم مما يتيح لك السير لمده تجتاز الـ 870 كيلو متر قبل إعادة تزويد السيارة بالوقود حيث تستطيع السيارة إحتواء 55 لتراً من الوقود فى خزانها . وتستخدم جولف 6 الجديدة ناقل حركة وحيد فى مصر هو ناقل حركة أوتوماتيكى من طراز DSG المتتالى من سبعة نسب أمامية .

وسائل الأمان

إذا كانت جولف بجيلها السادس تقود فئتها فيما يخص التصميم والأداء فهى بلا شك تكتسح فيما يخص عوامل الأمان فتلك السيارة تقدم بعض المواصفات التى لم نعتاد عليها فى السوق المصرى , فهى تأتى بسبعة وسائد هوائية فى طرازيها الذين يتم تسويقهم فى مصر كما تمتلك جولف 6 مجموعه من البرامج الإليكترونية المساعده مثل برنامج ( ESP ) للثبات ، نظام التحكم فى قوة الجر ( TCS ) ، نظام منع إنغلاق المكابح ( ABS ) ، نظام توزيع قوة الكبح ( EBD ) ، نظام مضاعفة الكبح عند الطوارئ ( BAS ) ، أحزمة أمان من الجيل الثالث ثلاثية نقاط التثبيت مع نظام أهتزاز للتنبيه ، لذا فهى جوهرة آمنه على ركباها ، يضاف إلى تلك القائمة المنفرده من عوامل الأمان حصول السيارة على خمسة نجوم فى إختبارات الأمان الأوروبية الصارمة لذا فهى توفر بيئة آمنه حقيقه .