اوبل كورسا …. استمتع بالقياده

بروح شبابية وبصمة خاصة وفكر تسويقي يبدو كسارق الأحلام استطاعت كورسا على مدار الثلاثون عاما الماضية أن تصنع لنفسها قالب خاص فى فئة الهاتش باك الصغير , فهي دوما متحررة ثورية التصميم والتقنية , تحقق رغبات مالكيها بكل بساطة واحترافية لتؤكد أن ما لديها من خبرة لم يكن عبثا بل بحثا موسعا عن مفهوم البقاء فى القمة .

التصميم والمقصورة

تحمل كورسا خارجيا تصميم حاد الطباع يوحى بكبر حجم السيارة برغم أبعادها المتواضعة والتي لا تضعها تصنيفيا ابعد من فئة الهاتش باك الصغير , فالمصابيح الأمامية كبيرة الحجم تغطى جانبي غطاء المحرك بشكل رائع وتستكمل خطوط التصميم حول الشبكة الأمامية والتي يتصدرها شعار أوبل الكرومى بشكل هجومى يبدو كصاعق للأعداء , و تكتمل الخطوط فى الجانب بشكل رياضى هادئ بداية من المرايات الجانبية أنيقة التصميم وحتى المساحات الزجاجية المتماشية مع الخطوط الرئيسية للسيارة .

فبشكل عام حققت اوبل نجاح باهر فى تحويل تلك السيارة التقليدية التى عرفها العالم مع أوبل ما قبل الازمة الى سيارة جديدة بدماء اكثر مجاراة للعصر لتعمل ليس فقط على تحسين صورتها التى اهتزت بل لرفع علامة الشركة الى حيث اعتادت ان تكون .

فى الداخل تتمتع كورسا بتصميم رائع للمقصورة حيث الرياضية والشبابية جاءت واضحة بدون اى قيود اقتصادية قد تسئ إلى تصميم كورسا المتطور , فعجلة القيادة ثلاثية الأذرع ولوحة العدادات من خلفها فى تناسق رائع سهل الاستخدام والقراءة طوال الوقت بجانب فتحات التكييف المرتفعة دائرية التصميم والتي تؤدى وظيفتها بشكل جيد جدا فى توزيع الهواء داخل المقصورة وحتى شاشة البيانات الوسطى والتي توفر كافة البيانات الهامة للسائق أثناء القيادة , أيضا الكونسول الوسطى جاء مرتب بشكل جيد بحيث يبقى السائق منتبها إلى الطريق فى حالة الحاجة إلى استخدام اى من وظائفه .

تتمتع كورسا أيضا بخامات عالية الجودة فى الداخل تضيف إحساس رائع بالرفاهية مع جودة بناء جيدة للغاية توفر ثقة فى السيارة طوال الوقت بجانب مستوى الراحة الجيد للمقاعد والتي يمكنها استيعاب خمسة ركاب , أيضا العملية لم يتم إغفالها فى كورسا حيث تقدم السيارة مساحة تخزين خلفية تصل سعتها إلى 300 لتر مع إمكانية طي المقاعد الخلفية لترتفع سعة التحميل إلى 700 لتر .

فحقيقة برغم قوة المنافسين فى تلك الفئة فى خلق مقصورة جذابة الا ان كورسا قد استطاعت ان تجد مكان لإستعراض ما لديها بشكل يجعلها حقاً فى وضع منافس , قد لا تكون الأقوى خاصة فى فئة سعرية قوية مثل فئتها الحالية لكنها مازالت على جداول الخيارات الافضل المتاحة لمحبى الهاتشباك الصغير .

المحرك والكماليات

تتوفر كورسا بمحرك من أربعة سلندرات سعة 1.4 لتر من عائلة ECOTEC يولد قوة قدرها 100 حصان عند 6000 لفة فى الدقيقة وعزم يصل إلى 130 نيوتن / المتر عند 4500 لفة فى الدقيقة مما يتيح لكورسا أداء متوسط حيث يمكنها الانطلاق من الثبات وحتى سرعة 100 كم فى الساعة خلال 12.4 ثانية لناقل الحركة اليدوى ذو الخمس سرعات و 14.8 ثانية لناقل الحركة الأوتوماتيكي ذو الأربعة سرعات مع سرعة قصوى تصل إلى 174 كم لناقل الحركة اليدوى .

بالطبع الاداء ليس بالرياضى ولا على قدر تنافسى ولكن السبب لا يعود الى المحرك , فبـ 100 حصان من القوة كان من المفترض ان تنطلق كورسا بشكل اكثر قوة ولكن حال الوزن المرتفع للسيارة دون ذلك .

تقدم كورسا محليا بثلاث فئات الأولى بناقل حركة يدوى مجهزة بزجاج كهربائي التحكم أمامي وباور ستيرينج وقفل مركزي ومكيف هواء وراديو CD متصل ب 6 سماعات و 2 ايرباج و مكابح مانعة للانغلاق ABS وهو نفس التجهيز المقدم فى الفئة الأولى من ناقل الحركة الأوتوماتيكي , ومن ثم الفئة الأعلى ذات الناقل الحركة الأوتوماتيكي والتي تزيد عن تلك التجهيزات عجلات رياضية قياس 16 بوصة وفتحة سقف ومثبت سرعة وشاشة بيانات وعجلة قيادة متعددة الاستخدامات ومصابيح ضباب فى الأمام والخلف مع بقاء الزجاج الكهربائى متاح فى الابواب الامامية فقط !!! .

أوبل كورسا …. خطوة للأمام من فضلك !!

حقيقة لا اعلم اين المشكلة , هل المنافسين اقوى من المفترض ؟؟ , ام ان كورسا أتت فى وقت ليس بالمناسب الى السوق المصرى دون دراسة اوضاع منافسيها بشكل جيد !!

فسيارات مثل فولكس فاجن بولو الحائزة على لقب سيارة العام بوكيلها الشهير و فورد فيستا شديدة الذكاء والتى طورت ايضا فى القارة الاوروبية يمكنها ان تلتهم كورسا بمواصفاتها وسعرها الحالى حية على كل الاصعدة والجوانب خاصة فى جانب الوكيل ( المنصور ) والذى حدث ولا حرج لا يحظى بالتأييد الجماهيرى الذى من الممكن ان يرفع من شأن سيارته .

فكورسا كسيارة يمكنها بالفعل منافسة ايا كان من يظن انه يمتلك الحصة الاكبر فى فئة الهاتشباك الصغير , الا ان تلك القاعدة لم تسرى كما المخطط محليا .