نعود اليكم اليوم مع عجيبة جديدة من عجائب عالم السيارات ، وتحديداً من حقبة الستينيات حيث لمع نجم لامبورجينى ميورا ، فلم تكن ميورا تطمح الوصول إلى المجد، إلا أنها كانت عبقرية الخطوط منذ النعومة، حيثُ خلقت لتكون تحفة فنية، ومنهجا يتبع فيما بعد في عالم سيارات الأداء، فقد أنتجت تلك السيارة لأول مره عام 1966 بعدما قام بتصميمها ثلاثة مهندسين من لامبورجينى في أوقات فراغهم، حيثُ حلم الثلاثة بإنتاج سيارة قادرة على تقديم أداء عنيف في حلبات السباق، ويمكن قيادتها في الطريق إلى المنزل بأقصى متعة ممكنة.
واستكملوا عملهم دون علم الشركة، حيثُ كانت السيارة مرتفعة التكلفة، وسيرفضها الجميع إذا ما طرحت الفكرة للنقاش لتحويلها إلى واقع، ولك أن تتخيل سيارة تم تصميمها فقط من أجل المتعة، وما يمكن أن تحقق بالفعل من نجاح، فخارجيا تم تصميمها من قبل شاب عمره 22 عاما فقط، لتصبح بالنسبة لسيارات وقتها مثل تلك الإسكتشات الفضائية التي نراها اليوم في معارض السيارات، بخطوط لم يسبق لها مثيل، حيثُ وضعية المصابيح المخفية والخطوط الناعمة حول جسم السيارة، مع التفاصيل الأيروديناميكية الكثيرة التي جعلت منها أشبه بسيارات السباق، حتى بعض الأفكار التي كانت في التصميمات، ولم يتم تطبيقها لارتفاع التكاليف في ذلك الوقت لم نرها إلا في عصرنا الحالي، مثل تصميم المقصورة الثلاثي، كالذي جاءت به ماكلارين F1، وغطاء المحرك الزجاجي الذي يتوفر هذه الأيام في السيارات السوبر الرياضية.
وتعد سيارة ميورا أول سيارة طريق تحمل محركها في المنتصف، وهي فكرة كانت تطبق فقط في سيارات السباق ليذيع صيت محركها الـ V12 والذي دفع بها إلى لقب أسرع سيارة في العالم، بسرعة تصل إلى 288 كم في الساعة.
والآن وبعد مرور قرابة نصف القرن على ظهور ميورا، لم يتبق من تلك الفاتنة إلا حوالي 700 نسخة حول العالم، يقتنيها الأغنياء رغبة منهم في الاحتفاظ بتلك الأيقونة الإبداعية بعيدا عن أعين العالم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق