خطوات نحو التغيير، ولمسات عاشت عشرات السنين، وإبداع توارثته الأجيال كتحف فنية، تود لو جمعتها في متحف مغلق بعيدًا عن عيون العالم، لتعيش معها وحدك حالة من الجنون لا يشفيها الطب أو العلم، إنه جنون عالم السيارات، حيثُ تجد كل عشّاقه من جميع أنحاء العالم دائما في حالة بحث عن التميز في الماضي والتقدم في الحاضر والمستقبل.
وبين هذا وذاك تجدهم وبلا خلاف يجتمعون على تلك السيارات التي تركت لهم بصمة لا تنسى في عالمهم، سواء بفكرة تقنية أو بلمسة فنية أو حتى بارتباط دام لسنوات طويلة، تلك الفكرة ألخصها لكم في مفهوم خيالي، دوما ما يقفز إلى ذهني حال رؤية إحدى تلك السيارات، والتي كما يرى محبو التراث العريق الأهرامات أو برج إيفل كإحدى عجائب الدنيا السبع، أرى أنا تلك السيارات كعجائب عالم السيارات.
لذا دعونا نستعرض لكم تلك العجائب، ولِمَ نصنّفها في تلك المكانة، وما فضلها تحديدا في عالم السيارات على منافسيها.
الايقونة الاولى .. ماكلارين F1
بداية صارخة كأسرع سيارة في العالم، ولمده 7 سنوات كاملة، تلك كانت الأسطورة التي انتظرها العالم في فترة التسعينيات، بعد ركود نسبي في عالم سيارات السوبر أداء في تلك الفترة.
سميت ماكلارين F1 بهذا الاسم لاقتباسها الكثير من تقنيات سباقات الفورميلا 1، والتي أبدعت فيها ماكلارين في تلك الفترة حيثُ كانت تلك السيارة أول سيارة طرقات يستخدم فيها الكربون فايبر وبهندسة بناء عبقرية جعلت منها خلية نشطة مذهلة الأداء، استطاعت بمحرك مستمد من سيارة رياضية عادية من إنتاج BMW، أن تحطم لقب أسرع سيارة في العالم بكل سهولة، فالمحرك المستخدم الـ V12 بسعة 6.1 لترات يولد 627 حصانا عند 7400 لفة في الدقيقة، وعزم 650 نيوتن، وهي أرقام ليست بالمذهلة، مقارنة بما تستطيع تلك السيارة الوصول إليه على الطريق، فالتسارع إلى 100 كم في الساعة يستغرق 3.2 ثوان فقط، وإلى 320 كم في الساعة، يستغرق فقط 28 ثانية، وسرعة قصوى تصل إلى 390 كم في الساعة.
المميز في تلك السيارة أنها لم تكن إحدى تلك المحاولات الساذجة لوضع آلاف الأحصنة في رحلة إلى أقصى سرعة في العالم، بل كانت طفرة هندسية استخدمت فيها العشرات من الابتكارات التي طبقت لأول مرة في سيارات الطرق العامة، وهو ما جعلها في المقدمة فتره 7 سنوات كاملة، حتى ظهرت بوجاتى فيرون والتي مازالت لم تبتعد عن ماكلارين F1 كثيرا.
أنتظرونا غداً وايقونة جديدة من ايقونات عالم السيارات ...
0 التعليقات:
إرسال تعليق