لكل شيء بداية، ولكل عصر نقطة تحوّل، لكل طموح راية، ولكل حلم حتماً خطوة أولى، وتجمع كل تلك المزايا سيارة واحدة، هي بداية الفكر الجديد ونقطة التحوّل الأكثر أهمية، وراية عصر التألق، والخطوة الأولى لمعنى جديد لشركة هيونداى، هي الأصيلة جنيسيس سيدان، ربما يتصوّر البعض أن جنيسيس ليس بقدر تلك الأهمية، لكن الشركة كانت تشتهر بصنع سيارات رخيصة أقتصادية، هي أهم نقاط التطور في تاريخها، والبداية الحقيقة لتصبح هيونداى واحدة من أكبر أربع شركات لتصنيع السيارات في العالم، ليس فقط كنجاح تجاري منقطع النظير، ولكن لتوضيح مدى قدرة تلك الشركة على صنع سيارة تستطيع مناطحة عمالقة في فئة السيدان النشطة متوسطة الحجم، أمثال مرسيدس بنز الفئة "E"، وطراز لكزس "GS"، مع انفينتي بعائلة "M" الشهيرة.
ولم تقم جنيسيس بمنافسة تلك الطرازات التي تمتلك شعبية جارفة في أسواقنا الخليجية في قوة المحركات أو مرونة الأداء فقط، بل في جميع الجوانب، كون السيارة فاخرة في الأساس، فجودة ودقة تصنيع جنيسيس مقارنة بسعرها، وضعها في مكانة قوية وسط أقرانها، ولمزيد من النجاح، قامت هيونداى مؤخراً بالكشف عن موديل عام 2012 من جنيسيس، بعد أن نال أول عملية تحسينية له في تاريخه القصير.
التصميم .
قام مهندسو هيونداى بإجراء بعض التعديلات البسيطة على التصميم الخارجي للسيدان الرياضية بموديلها الجديد، فلقد تم تغيير تصميم المصد الأمامي ليعطي نظرة أكثر عدوانية للمصابيح الأمامية، التي نالت موزعات ضوئية جديدة، مع اعتماد تقنية الموحدات الثنائية المضيئة LED للأضواء النهارية/ فضلاً عن تغييرات واضحة في توزيع الأضواء، كما تمت إعادة تصميم شبكة التهوية الأمامية لتناسب الشكل العام الجديد للمقدمة.
الشكل الجانبي لم يتغير فيه سوى إنعاش تصميم العجلات السبائكية الأنيقة بقطر17 بوصة، بالإضافة إلى تعديلات في الأعتاب الجانبية، تُضفي روحاً رياضية أكثر، وقد اعتمدت جنيسيس 2012 الجديدة على مرايا جانبية بتحكم كهربائي كامل، مع إشارات انعطاف بتقنية LED، في حين أنه تم تزيين النوافذ الجانبية بإطار من الألمنيوم المصقول، المشهد في الخلف لم ينل إلا تغيير تصميم المصابيح الخلفية مع تصميم محسن للمصد الخلفي وشكل أكثر نعومة لمخارج العادم المزدوجة الكرومية.
المقصورة .
لا تزال المقصورة محتفظة بتصميمها الداخلي الناعم والجميل والمتناسق، فإذا دققنا النظر سنرى عملية التصميم في تقريب كل أزرار التحكم من متناول يد قائد جنيسيس بالفعل، مع تقليل عددها، واستخدام هيونداى كماليات متطورة مثل نظام الملاحة من طراز XM NavTraffic وهو الأشهر عالميا في الوقت الحالي، مع راديو يعمل بالأقمار الصناعية، مع نظام AFLS لتحريك الأضواء الأمامية مع عجلة القيادة المتعددة المهام، ومثبت السرعة الذكي، فضلاً عن استعمال نظام صوتي من صنع Lexicon® ومن طراز LOGIC 7®، بالإضافة إلى نظام البلوتوث ونظام الكاركت المدمج معه ومداخل الـ USB وأنظمة الملتى ميديا النقالة مثل الـ IPOD ، والكثير من المزايا الأخرى التي ترفع شأن تلك السيارة شديدة العملية، خاصة بسعرها المنخفض قياسا بمنافسيها.
عائلة المحركات .
يمتلك طراز جنيسيس الجديد صفاً مميزاً من المحركات، تقدم جميعها الكثير من القوة، مع القليل من حرق الوقود، وهي معادلة جعلت من عائلة محركات جنيسيس واحدة من أقوى العائلات المتوازنة في فئتها على الإطلاق.
تبدأ العائلة مع أصغر أفرادها، وهو المحرك سداسي الأسطوانات سعة 3.8 لتر، والذي ينحدر من سلالة محركات لمبادا "Lambda"، ويقوم هذا المحرك بتوليد قوة حصانية تبلغ 333 حصانا عند 6400 دورة في الدقيقة، كما يمكن لهذا المحرك توليد عزم تدويري يصل إلى 394 نيوتن متر عند 5100 دورة في الدقيقة.
المحرك الثاني -وهو الأشهر وسط العائلة لحصولة على جائزة أفضل محرك في فئته في عام 2010- هو المحرك المنتمي لعائلة تاو "TAU" ثماني الأسطوانات، بسعة 4.6 لتر، وهذا المحرك قادر على توليد قوة ميكانيكية قد تصل باعتماد حزمة رفع أداء خاصة إلى 385 حصانا عند 6500 دورة في الدقيقة، ويأتي هذا بالتوازي مع قدرته على توليد عزم دوران يبلغ 451 نيوتن متر عند 3500 دورة في الدقيقة.
أما الفرد الأخير والأحدث في العائلة، فهو المحرك الجديد الذي سيقوم بتزويد طراز "R-Spec" الجديد بالقوة، وهو ينتمي لعائلة تاو "TAU"، يتخذ حرف V شكلاً لأسطوانته التي تتسع لسعة ليترية تبلغ 5.0 لتر، وبفضل العديد من التقنيات المتطورة المعتمدة في هذا المحرك فيمكن لهذا المحرك توليد قوة حصانية تصل إلى 429 حصان تتولد بصفة كاملة عند 6400 دورة في الدقيقة، بالإضافة إلى قدرته على توليد عزم دوران يصل إلى 510 نيوتن متر عند 5100 دورة في الدقيقة.
كما أتى موديل 2012 من جنيسيس بناقل حركة جديد كلياً، تم تطويره وبناؤه بالكامل في معامل هيونداى الهندسية، وهو ناقل رياضي أوتوماتيكي التحكم مع ثماني نسب أمامية، كما يوفّر هذا الناقل خاصية التحكم اليدوي في التنقل بين النسب، ويقوم هذا الناقل بتحويل قوة المحرك إلى منظومة الدفع عبر المحور الخلفي للعجلات، لتحمل جنيسيس لقب الوحيدة ذات الدفع الخلفي في أسطول هيونداى.
المصدر:أي فرات
0 التعليقات:
إرسال تعليق