على ما يبدو أن الكوارث الطبيعية التي ضربت اليابان في شهر مارس الماضي ، وبصفة أكثر تحديداً الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان ، وكانت درجته على مقياس ريختر 8.9 ، وما خلّفه من موجات المد العالية " تسونامي " العاتية ، قد أثرا فعلياً على مبيعات الصانعين اليابانيين ، وبصفة نراها أكثر وضوحاً مع الصانع العملاق تويوتا ، حيث أعلنت شركة تويوتا مؤخّراً عن هبوط مبيعاتها المحلية " السوق الياباني " لسيارات الركوب في النصف الأول من عام 2011 الجاري بنسبة38 بالمائة لتصل المبيعات إلى 947.090 وحدة ، في حين انخفضت مبيعاتها ما وراء البحار بنسبة 11.7 بالمائة لتصل إلى 1.923.408 وحدة ، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2010بسبب النقص الحاد الذي تراه بعض قطع الغيار.
ونتيجة لذلك، انخفضت مبيعات سيارات الركوب محلياً في الفترة ما بين شهر يناير وشهر يونيو بمقدار 43.4 بالمائة ، وكذا الصادرات بنسبة 31.9 بالمائة لتصل إلى 450.463 و 532.364 وحدة على التوالي علماً بأنها المرة الأولى منذ عامين التي تشهد فيها تويوتا انخفاضاً في المبيعات.
وبرغم الصورة القاتمة ، فإن تويوتا متفائلة ببعض الأخبار الجيدة ، التي تشير أن مصانع تويوتا المحلية وتلك فيما وراء البحار باتت تعمل حالياً بنسبة90 بالمائة من سعتها الإنتاجية التقليدية منذ شهر يونيو ، مع توقعات بالعودة لمعدلات الإنتاج الطبيعية بصورة كاملة في شهر نوفمبر.
وتعتزم تويوتا إنتاج 350.000 وحدة إضافية في اليابان في الفترة ما بين شهري أكتوبر 2011 ومارس 2012 لتعويض الخسائر التي منيت بها في الإنتاج والمبيعات.
المصدر :أي فرات
0 التعليقات:
إرسال تعليق